recent
قصص مميزة

قصة مثل (ارحموا عزيز ذل )😞

 



{{ قصة ارحموا عزيز قوم ذل }}


يعتبر هذا المثل من أكثر الأمثال المتداولة بين الناس حتى وقتنا هذا ، ويطلق على من أصابته تقلبات الدهر ، ودعته الحاجة إلى الناس ؛ فبعد أن كان عزيزًا ذو مال وجاه ، صار خالي اليدين ..

وهنا انطلق هذا المثل ليرحم هؤلاء من قسوة الناس ، وذلهم ، وللمثل قصة حدثت مع امرأة من قبيلة طييء في عهد رسول الله ، وقال على أثرها الرسول صلّ الله عليه وسلم هذه القصة.


قصة المثل :

أرسل رسول الله صل الله عليه وسلم جنده إلى طييء ، بقيادة على بن أبى طالب رضي الله عنه ، ففزع زعيمهم عدي بن حاتم الطائي ، وهرب إلى الشام ، وكان حينها من أشد الناس عداوة لرسول الله ، وأخذ الجند الغنائم والخيل والنساء ، وأسروهم ، وعادوا بهم إلى رسول الله صلّ الله عليه وسلم .

وكان من بين الأسرى سفانة بنت حاتم الطائي ، والتي وقفت بين يدي الرسول وقالت : يا محمد لقد هلك الوالد ، وغاب الوافد ، فإن رأيت أن تخلي عني ، ولا تشمت بي أحياء العرب .


فأنا أبي كان سيد قومه ، يفك العاني ، ويقتل الجاني ، ويحفظ الجار ، ويطعم الطعام ، ويفرج عن المكروب ، ويفشي السلام ، ويعين الناس على نوائب الدهر ، وما أتاه أحد ، ورده خائبا قط ، فرحم عزيز قوم ذل

 فسألها : من انت ؟ فقالت :أنا بنت حاتم الطائي .

فقال رسول الله صلّ الله عليه وسلم : والله هذه أخلاق المسلمين ، لو كان أبوك مسلمًا لترحمنا عليه ، وقال اتركوها ، فإن أبيها كان يحب مكارم الأخلاق ، وفك أسرها هي ، ومن معها ، إكراما لخصال أبيها ، فلما سمعت بذلك ، دعت له ، وعادت إلى أخيها عدي بن حاتم الطائي ، وأخبرته عن كرم الرسول وعفوه .

وأنه أرق الناس خصالًا ، يحب الفقير ، ويفك الأسير ، ويرحم الصغير ، ويعرف قدر الكبير ، وليس هناك أجود منه ، ولا أكرم ، فلما سمع بذلك عدي ، أدرك أن الإسلام مثل نبيه ؛ يدعو لمكارم الأخلاق.


فقدم إلى الرسول صل الله عليه وسلم ، هو وأخته سفانة ، وأسلما بالله عزوجل ، فكانت رحمة النبي بهم ، هي السبيل لهديهم ، صلوات الله عليه وعلى آله أجمعين.

والله تعالى اعلم 

author-img
سمية زيد ♡

تعليقات

تعليق واحد
إرسال تعليق
  • غير معرف13 مارس 2024 في 1:31 ص

    يا سلام وفقك الله

    حذف التعليق
    google-playkhamsatmostaqltradent